هل لديك القدرة على أن تكون سعيدا في
حياتك؟، وهل فكرت يوما كيف تحقق هذه السعادة؟، قد تظن أن هذا الأمر حلم يستحيل
الوصول إليه، لكنك إذا عرفت متطلباتها ستعرف أنها ليست مستحيلة. هناك أمور بسيطة
لا تحتاج لجهد ويمكنها أن تغير حياتنا ومع ذلك فإننا نتجاهلها في كثير من الأحيان .. إليك بعض النصائح التي تساعدك في
تجديد حياتك كل يوم وتشعرك بسعادة أكبر:
شكرا: تحقق كلمة شكرا تأثيرا كبيرا على
الآخرين، فالشخص الآخر غالبا لا يتوقع سماعها منك، وأشارت دراسة أجريت في جامعة
كاليفورنيا إلى أن كلمة شكرا تحسن من رد فعل متلقيها لخمسة مواقف تالية، فبالتالي
إذا قلتها لشخص فإنك بذلك قد حسنت من سلوكه في خمسة مواقف مع خمسة أشخاص آخرين،
وسيزيد هذا الأمر من سعادتك لشعورك بما أنجزت. درب نفسك على أن تقول شكرا لكل من
يقدم لك مساعدة، ولا تكتفي بالنظر إليه وتوجيه تحية بالرأس فقط .. وبالطبع لا تنسى
الابتسامة الرقيقة!.
كن ممتنا للآخرين: قدر قيمة أعمال الآخرين مهما كانت
بسيطة، فعلى قدر بساطتها على قدر أهميتها، فعندما تقدم لك زوجتك طعامًا طيب
المذاق، لماذا لا تبدي لها إعجابك وتسمعها مدحا رقيقا على ما صنعت، بالتأكيد
سيصلها تقديرك وستلاحظ ذلك في أسلوب معاملتها معك والرقة والسعادة التي ستقابلك
بها.
جدد حياة من حولك: من أكثر الأشياء التي تشعرك بالسعادة
أن تكون سببا في إسعاد الآخرين، وكل ما عليك هو أن تكون لديك رغبة حقيقية لتغيير
حياة كل من تتواصل معه بشكل إيجابي، فإن استطعت القيام بذلك تكون قد قمت بعمل عظيم
يشكرك عليه الجميع. أقل مثال
هو أن تحرص على متابعة تواريخ أعياد ميلاد أصدقائك على الفيس بوك، واتصل بهم
وشاركهم احتفالاتهم بتلك المناسبات.
مكالمة تليفون: يمكنك الشعور بالسعادة من خلال مكالمة
هاتفية لصديق قديم مرت عليك مدة ولم تتواصل معه، وبالطبع ستذكرك هذه المكالمة
بذكريات سعيدة في حياتك، أو يمكنك الاتصال بأحد الشخصيات المرحة من معارفك.
تخلص من مشاكلك: سيسعدك جدا أن تتخلص من مشاكلك أولا
بأول، فإذا أغضبت أحدا منك لا تنم قبل أن تصلح ما أفسدته، ممكن ترسل له رسالة
قصيرة تعتذر فيها عما صدر منك، ومن المؤكد أن ذلك سيكون له تأثير كبير عليك حين
تجد حياتك خالية من المشكلات.
أكلة هنية: تكفي100 أخبرني عن قدر سعادتك حين تعود من عملك وأنت تحمل حلوى
لأسرتك، أو أنك قررت وأنت ذاهب إلى العمل أن تحضر وجبة إفطار لأصدقائك، بلا شك
سيسعدك الأمر فتجمع الأهل أو الأصدقاء من أهم مصادر السعادة، خاصة إذا كنت أنت من جمعتهم.
قربك من ربك سر سعادتك: الشرط الأول للوصول إلى السعادة هو
الراحة النفسية، وبالطبع لا يوجد ما يريح نفسية أي شخص أكثر من تقربه إلى الله ..
تخيل كيف يكون يومك إذا بدأته بصلاة الفجر ثم تبعته بقراءة القرآن، أكيد سيكون
أجمل وأسعد أيامك. ماذا لو أعتدت أن تتصدق كل يوم بشيء بسيط؟ .. لا أتحدث عن
الثواب عند الله ولكنى أقصد مدى الراحة التي ستشعر بها وأنت تدخل السعادة على
الفقراء من حولك.
نظرة إيجابية: يمكنك الشعور بالسعادة في كل لحظة في
حياتك، فنظرتك للأشياء هي التي تحدد ذلك، فإذا كان لديك أعمالا كثيرة فإما أن تنظر
لها على أنها عبء كبير تود التخلص منه، وإما أن تنجزه بشكل متميز يشكرك عليه مديرك.
"Smile day":ما رأيك في تنظيم يوم تتفق فيه مع
زملائك في الكلية أو العمل، على نسيان جميع الخلافات التي بينكم وأن يبتسم كل منكم
في وجه الآخر، بدلا من التكشير و"التنفيض" .. وعلى الرغم من بساطة الفكرة
والبعض قد يظنها تافهة، إلا إنها ذات تأثير كبير في نفوس الآخرين، وفرصة ممتازة
لحل أي مشكلة بين أي شخصين متخاصمين.