كان الإمام الشافعى بين طلابه يلقى عليهم درساً فدخل عليه رجل ملحد (كافر ) وقال له أمام طلابه :
سأسألك ثلاثة أسئلة
فقال الشافعى : سل
فقال الملحد : كيف أعبد الله وأنا لا أراه ؟
كيف يحاسبنى الله على أعمال كتبها على ؟
كيف يعذب الله الجان فى النار وهو مخلوق من النار ؟
فأمسك الشافعى إناء من الفخار (قلة ) وضربه على رأسه فشج رأسه وسال منه الدم ففكر وقال فى نفسه إن
شتمته ضربنى طلابه وإن ضربته قتلنى طلابه ...سأشكوه إلى القاضى .
فلما ذهب للقاضى استدعى القاضى الشافعى وسأله أضربته قال : نعم
قال القاضى : لماذا ؟
قال الشافعىى : لأجيبه على الثلاث اسئلة .
قال : كيف ؟
قال: سألنى كيف أعبد الله وأنا لا أراه ؟
فكيف شعر بالالم وهو لا يراه فإذا شعر بالألم وهو لا يراه فليعبد الله وهو لا يراه .
وسألنى كيف يحاسبنى الله على أعما لقد كتبها علىّ؟
كان أمامه أن يشتمنى , ان يضربنى , ان يشكونى ,فاختار أن يشكونى فهو مسئول عن اختياراته فالله يحاسبه
على مايفعله لانها باختياره
وسألنى كيف يعذب الله الجان فى النار وهو مخلوق من النار لقد ضربته بقله مصنوعة من الفخار وأصله من
الطين واصيب وكذلك يعذب الله الجان فى النار وهو مخلوق من النار
وبذلك أكون قد أجبته على الثلاثة اسئلة